ראש ממשלת ההצלה הלובי פנה לשר איוב קרא שיעביר מסר לנתניהו

נציג לוב, ראש ממשלת ההצלה הלאומית הלובית כליפה אלגויל, ביקש משר התקשורת איוב קרא להעביר מסר מדיני דיפלומטי לראש ממשלת ישראל בנימין נתניהו.
המסר הועבר בכנס שנערך ברודוס לרגל 50 שנה לגירוש יהודי לוב בנוכחות שרים מישראל, ביניהם שר התקשורת איוב קרא ואנשים פוליטיים נוספים מהעולם הערבי.
מי שהגיע והקריא את המסר הוא מחמד עלי אלתריקי מהעיר מסארתה בלוב, בנו של שר החוץ לשעבר של קדאפי, עלי אלתריקי.
זהו מסר חשוב מאין כמוהו וזו פעם ראשונה שגורם חשוב בעולם הערבי מחמיא לכינוס שיזמו יהודים.
המסר מדבר נגד ההקצנה הדתית והטרור ובעד דו שיח בין דתות.
הוא קורא לדו קיום ולשלום.
לדברי השר קרא " המסר לרה"מ נתניהו מאוד חיובי ומחמיא שפונקציה כל כך חשובה מדברת בתוך העולם הערבי על שלום ובמיוחד שיהודי לוב הם חלק מהיסטוריה של לוב וההטפה לדו שיח ושלום כולל עם היהודים במבט כולל מאוד חיובי ומבשר טובות."

מצורף המסר כפי שהועבר בערבית:

السّادة مُنَظِّمي المؤتمر
السَّيِّدَات والسادة الحضور الكرام

أُحَيّيكُم وأُحٓيِّي جُهُودَكُم الطَّيِّبة باسم السيد خليفة الغويل رئيس حكومة الإنقاذ الوطني في ليبيا.

إنّ الأوطَان قَبْلَ الأدْيان ..فاللهُ في عٓلْيَائِهِ بٓعَثَ رُسُلَهُ وأَنْزَلَ رِسٓالاتِهِ السّٓماوية إليّ تَجَمُّعاتٍ بٓشٓرِية تَسْكُنُ أوطاناً وهُوَ سبحانه خَلَق الاوطانَ وسَاكِنِيها ثُمَّ كَانَتِ الأديان.

إنَّ حُكُومة الإنقاذ الوطني وهي تُبَارِك هذا الّلقاء
تُؤْمِنُ بِالمَبَادئ الإِنْسَانِيّةِ السَّامِيَة والنَّبِيلَة وتَسْعي
لإرْسَائِهَا من خِلالِ الحوار ثم الحوار بين كُلِّ الحضاراتِ والثقافات والأديان والشعوب إمتثالاً لقوله تعالي(
﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ ﴾

وإن تاريخنا الاسلامي يَزْخَر بِفنِّ التعايُش وحُسْنَ الجِوَارِ بين الديانتين..بل و وإنّٓ قَصَصَ الأجْدَاد تَرْوِي لَنَا مُشَارَكَتَهُم بعضهم بعضا في الأفراح والأتراح كَنَسِيجٍ إجتماعيٍٍ واحد لم تُفَرِّقهُ الديانة وجمَعَهُ الْوَطَن .
.
ونُؤَكِّدُ علي ضَرُورَةِ تَفْعِيل التعاون ومَد كُلَّ جُسُور التَّواصُل من أجْلِ سَلام العالم والإبْتِعَاد عن الصِّدَامِ والحروب.
ولَعَلَّ إعطاء الحقوق وَرَد المظالم والإيمان بحق الآخر في التعايش السّلمي المشترك ومَنْحه حق المواطنة الكاملة في الإقامة والسفر والتّمَلُّك ومباشرة حقوقه السياسية التي تَكْفُلها الشّرائِع السماوية والدّسَاتير والقوانين الوضعية هذا أول الطريق في خلق عالم يتعايش سلميا بين كل أممه وشعوبه.

لذلك فإنّٓ حكومة الإنقاذ وإنقياداً في هذا السبيل فإنّها لا تُحبِّذ التصنيفات العِرقيّة أو الدينية ولا مصطلح ما يُسمَّي (يهود ليبيا)
وإن كان لابد من التّسمِيَة فيكون المُصْطَلَح (مُواطِنوا ليبيا من أتْباع الديانة اليهودية)

إذا كان هذا القرار والتصنيف هو لِجَلْب مصلحة أو دَفْع ضَرَر لا إنْقَاصًا من حقوق المُواطَنَة أو حصْراً في فِئَة أَقَليّة بل إنّنَا نَذكُر ما يَذكُرْهُ التاريخ …فالليبيون من أتباع أو مُعْتَنِقِي الديانة 
اليهودية هُم أصْل من أُصُول ليبيا و من أهم مكونات النّسِيج الإجتماعي الليبي.

لذا فإنّ حق العودة لمهجري سنة 1967) ألف وتُسْعُمٓائة وسَبْعَةَ وسِتُّون ..وغيرهم من سكان ليبيا إلي يوْمِنا هذا الذين ثمَّ تَهْجِيرُهُم فَكُلُّهم مُواطِنُون وَحُكُومَتِي تَتَبَنَّي حق عٓوْدَتِهِم كَمَا تَتَعَاطَف مع كُلِّ مُهٓجَّرٍ أو نازح في أيّ بلد ومنهم إخْوانُنَا في فِلَسْطِين سواءً كانوا مسيحيين أو مسلمين
وحكومتي علي إستعداد تام للتواصل من أجل بحث آلِيّات وطرق إستِرجاع حُقوق المُواطنة لِگُلِّ مُهَجَّر …فالدين لله والوطن للجميع

بارك الله جُهودكم..تحياتي للجميع